ابْن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ ح الْوَلِيد بن شُجَاع السكونِي عَن خَالِد عَن نَافِع الاشعري عَن حَفْص بن يزِيد بن مَسْعُود بن خرَاش أَن الرّبيع بن خرَاش كَانَ حلف أَن لَا يضْحك حَتَّى يعلم أَفِي الْجنَّة هُوَ أم فِي النَّار فَمَكثَ لَا يرَاهُ أحد يضْحك حَتَّى مَاتَ فِيمَا يرَوْنَ فأغمضوه وسجوه وبعثوا الى قَبره ليحفر وبعثوا إِلَى كَفنه فَأتى بِهِ
فَقَالَ ربعي بن خرَاش رحم الله أخي كَانَ أقومنا فِي اللَّيْل الطَّوِيل وأصومنا فِي الْيَوْم الْحَار قَالَ فَإِنَّهُم لجُلُوس حوله إِذْ طرح الثَّوْب عَن وَجهه فَاسْتَقْبَلَهُمْ وَهُوَ يضْحك
فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ ربعي يَا أخي أبعد الْمَوْت حَيَاة
قَالَ نعم إِنِّي لقِيت رَبِّي وَإنَّهُ تَلقانِي بِروح وَرَيْحَان وَرب غير غَضْبَان وَإنَّهُ قد كساني سندسا وَحَرِيرًا أَلا وَإِنِّي وجدت الامر أيسر مِمَّا ترَوْنَ فَلَا تغتروا فَإِن خليلي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينتظرني ليُصَلِّي عَليّ الْوَحْي الْوَحْي ثمَّ خرجت نَفسه فِي آخر ذَلِك كَأَنَّهَا حَصَاة قذفت فِي مَاء فَبلغ ذَلِك عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ فَقَالَت اخو بني عبس رَحمَه الله سَمِعت رَسُول الله يَقُول يتَكَلَّم رجل من أمتِي بعد الْمَوْت من خير التَّابِعين
الْبَاب الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ
من لطائف مَا جرى عَلَيْهِم
قَالَ أَبُو بكر القحطبي كنت فِي مجْلِس سمنون فَوقف عَلَيْهِ رجل فَسَأَلَهُ عَن الْمحبَّة فَقَالَ لَا أعرف الْيَوْم من أَتكَلّم عَلَيْهِ يعلم هَذِه الْمَسْأَلَة فَسقط على رَأسه طَائِر فَوَقع على ركبته فَقَالَ إِن كَانَ فَهَذَا ثمَّ جعل يَقُول وَيُشِير الى الطير