طمران فَسلم علينا وَقَالَ هَهُنَا مَوضِع أَمُوت فِيهِ نظيف قَالَ فعجبنا وَقُلْنَا لَهُ نعم فدللناه على عين بِالْقربِ منا فَذهب فَتَوَضَّأ وَصلى مَا شَاءَ الله ثمَّ انتظرنا سَاعَة فَلم يجئنا فأتيناه فَإِذا هُوَ ميت
قَالَ أَصْحَاب سهل بن عبد الله كَانَ سهل على التخت يغسل وسبابته من يَده الْيُمْنَى منتصبة يُشِير بهَا
قَالَ أَبُو عَمْرو الاصطخري رَأَيْت أَبَا تُرَاب النخشبي فِي الْبَادِيَة قَائِما مَيتا لَا يمسِكهُ شَيْء
قَالَ إِبْرَاهِيم بن شَيبَان وافاني بعض المريدين فاعتل عِنْدِي أَيَّامًا فَمَاتَ فَلَمَّا أَن أَدخل فِي قَبره أردْت أَن أكشف خَدّه وأضعه على التُّرَاب تذللا لَعَلَّ الله يرحمه فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهي وَقَالَ لي تذللني بَين يَدي من يدللني قَالَ قلت لَا يَا حَبِيبِي أحياة بعد الْمَوْت فَأجَاب اما علمت ان احباءه لَا يملكُونَ وَلَكِن ينقلونمن دَار إِلَى دَار
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن شَيبَان أَيْضا كَانَ عِنْدِي فِي الْقرْيَة شَاب من أَهلهَا متنسكا ملازما لِلْمَسْجِدِ وَكنت مشغوفا بِهِ فاعتل فَأتيت فِي بعض الْجُمُعَات البد للصَّلَاة وَكنت إِذا جِئْت الْبَلَد أقيم عِنْد اخواني بَقِيَّة يومي وليلتي فَوَقع عَليّ الانزعاج بعد الْعَصْر فَأتيت الْقرْيَة بعد الْعَتَمَة فَسَأَلت عَن الْفَتى قَالُوا نظنه متوجعا فَأَتَيْته وسلمت عَلَيْهِ وصافحته فَخرجت روحه مَعَ المصافحة فتوليت غسله فغلطت فِي صب المَاء أردْت أَن أصب على يَمِينه صببت على يسَاره وَيَده فِي يَدي فَانْتزع يَده من يَدي حَتَّى ذهب مَا كَانَ عَلَيْهِ من السدر فَغشيَ عَليّ من كَانَ معي ثمَّ فتح عَيْنَيْهِ فِي فَفَزِعت وَصليت عَلَيْهِ وَدخلت الْقَبْر أواريه وكشفت عَن وَجهه فَفتح عَيْنَيْهِ وَتَبَسم حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه وثناياه فسوينا عَلَيْهِ وحثينا عَلَيْهِ التُّرَاب
يشْهد لصِحَّة ذَلِك مَا حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حا نصر