وكان هاشم من أشد العرب، وله يقال: مشطور الرجز
أحيا أباه هاشم بن حرمله ... يوم الملوك حوله مغربله
يقتل ذا الذّنب ومن لا ذنب له
فقالت الخنساء ترثيه وأخاها صخراً: الوافر
بكت عيني وعاودت السّهودا ... وبتّ اللّيل جانحةً عميدا
لذكرى معشرٍ ولّوا وخلّوا ... علينا من خلافتهم فقودا
فكم من فارسٍ لك أمّ عمروٍ ... يحوط سنانه الأنس الحريدا
الحريد: البعيد
كصخرٍ أو معاوية بن عمروٍ ... إذا كانت وجوه القوم سودا
يردّ الخيل داميةً كلاها ... جديرٌ يوم هيجا أن يصيدا
يكبّون العشار لمن أتاهم ... إذا لم تصمت الأمّ الوليدا
فتابع بينهم وردٌ فأضحوا ... مع الهلاّك قد لحقوا ثمودا
وقالت أيضاً ترثي صخراً: الطويل
ألهفي على صخرٍ لكلّ عظيمةٍ ... إذا الخيل من طول القياد اقشعرّت
إذا الخيل شكّت في السّريح وطابقت ... طباق الكلاب في الهراش وصرّت
يقال: شك الفرس والبعير وغير ذلك من الظهر إذا ظلعت ظلعاً خفيفاً كما قال ذو الرمة: البسيط
......................... ... كأنّه مستبان الشّك أو جنب