وقال أبو الحسن: أخبرني من أثق به عن حكيم من الحكماء قال: مات أخ له فجزع عليه، فقال له قائل من أصحابه: اصنع بنفسك ما يصنعه بك الدهر.
وأخبر عن أبي إبراهيم قال: قال عباد بن مخاشن: استشهد لي ابنان فجزعت عليهما. فقال له رجل: ثم ماذا؟ قال: كان جرحاً فبراً.
وتحدث قال: لما مات معاوية دخل على يزيد أشراف أهل الشام، فلم يجتمع لأحد منهم تعزية مع تهنئة إلا عطاء بن أبي صيفي فإنه قال: يا أمير المؤمنين، أصبحت قد رزئت خليفة الله، وأعطيت خلافة الله قضى معاوية نحبه، فغفر الله له ذنبه، وأعطيت بعده الرئاسة، ومنحت السياسة؛ فاحتسب عند الله عظيم الرزية، واشكره على جميل العطية وقال الأصمعي: لما ماتت البانوقة، ابنة المهدي، اشتد جزعه عليها فحجب الناس، فتلطف شبيب بن شيبة فدخل عليه فقال: