عبيديس قصيدة يقدمه فيها إلى ابن الشالية ويسأله بره وفيها يقول:

أتاك سيد أهل الظرف كلهم ... فأوسع الطرف إجلالا وتبجيلا ويبدو أن الصلة الوثيقة بين عبيديس وصاحبه اضطربت لبعض الأسباب فتغيرت عليه نفس ابن الشالية، ففر إلى ابن حفصون فشفع فيه، ويمثل عبيديس هذا الشاعر الذي ربط مصيره بغير واحد من المنتزين على الأمويين، فنراه مرة يذهب إلى زيارة سعيد بن جودي شيخ العرب الثائرين بجهة غرناطة، (انظر الجذوة: 278 والبغية رقم: 1135 والحلة 1: 230 والمغرب 2: 69 والمقتبس (أنطونية) : 9، 10، 44، 125) .

العتبي:

(150، 174، 209، 216، 217، 266، 304، 371، 445، 469، 529، 616، 617) .

اسمه " محمد بن عبد العزيز "، هكذا ورد اسمه في يتيمة الدهر (2: 29) وفي المغرب (1: 134) ؟ وليس هو، على وجه اليقين؟ محمد بن أحمد بن عبد العزيز العتبي الفقيه المالكي المشهور صاحب العتبية (الجذوة: 36 وابن الفرضي 2: 8 ونفح الطيب 2: 51، 215، 627) ، وإن كان كلاهما متعاصرين شهدا عهد الأمير محمد (238؟ 273) وتوفي الثاني منهما سنة 255؛ فالعتبي الشاعر، رجل هجاء يعاقر الخمر ويعيش حياة لا تليق بفقيه متدين، كما أننا لا نلعم إن كان العتبي الفقيه كان يزاول نظم الشعر.

وقد ذكر ابن سعيد نقلا عن المسهب أن محمد بن عبد العزيز العتبي الشاعر كان من نبهاء شعراء دولة الأمير محمد وأنه كان مخصوصا بالقاسم ابن الأمير محمد كما كان مؤمن بن سعيد مخصوصا بمسلمة بن الأمير محمد وكان بينهما مهاجاة. ومن حكاياته مع القاسم أنه ناوله قدحا كبيرا ليشربه، فقام واقفا وصب القدح في حلقه من غير أن يباشر شفة الكأس، فأمر القاسم بأن تمل له الكأس دنانير (انظر المغرب، واليتيمة 2: 29 وابن عذاري 2: 169) ، وبينه وبين القاسم مكاتبات بالشعر (انظر المقتبس / مكي: 201؟ 204) كما أن له شعرا يفضل فيه أشعار المطرف بن الأمير محمد على أشعار اخوته وأشعارا في مدح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015