وتعالى لا يقال: إن له بعضًا كما للأجسام بعض، فإن كان الإنكار (?) لأجل الأول فأهل الكلام متنازعون في صفات الجسم، هل يقال: إنها بعض الجسم؟ أو يقال: هي غيره؟ أو لا يقال: هي غيره؟.
فذكر الأشعري (?): عن ضرار بن عمرو (?) أنَّه قال: (الألوان والطعوم والأراييح (?) والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والرقة (?) أبعاض الأجسام وأنها متجاورة، قال: وحكى عنه مثل ذلك في الاستطاعة والحياة.
وزعم أن الحركات والسكون وسائر الأفعال التي تكون من الأجسام أعراض لا أجسام.
وحكى عنه في التأليف (?) أنَّه كان يثبته بعض الجسم.