التسعينيه (صفحة 1013)

وانحرافًا (?) عن القرآن، وعما أجمع المسلمون عليه (?).

وزعموا أنهم ينفردون بالقدرة على أعمالهم دون ربهم، وأثبتوا (?) لأنفسهم غنى (?) عن الله، ووصفوا أنفسهم بالقدرة على ما لم يصفوا الله بالقدرة عليه، كما أثبتت المجوس للشيطان من القدرة على الشر ما لم يثبتوه لله - عَزَّ وَجَلَّ - فكانوا مجوس هذه الأمة، إذ دانوا بديانة المجوس، وتمسكوا بأقوالهم، ومالوا إلى أضاليلهم.

وقنطوا الناس من رحمة الله، وآيسوهم من (?) روحه، وحكموا على العصاة بالنار والخلود [فيها] (?)، خلافًا لقول الله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (?).

وزعموا أن من دخل النار لا يخرج منها، خلافًا لما جاءت به الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله يخرج من النار قومًا بعدما امتحشوا فيها وصاروا حممًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015