يجدر بالمعلم أن يراعي خصائص وظروف كل فرد، إدراكا لما بين الناس من فروق فردية، ففي القرآن الكريم نجد أن "اختلاف الأساليب القرآنية في تناول نفس القضية ليس إلا دليلا على مراعاة الاختلافات بين الناس، ويلفت النظر في هذا الإطار مجموعة من الأحاديث الشريفة التي يطلب بعض الأفراد فيها النصيحة, فنجد لكلٍ جوابا يختلف عن الآخر وإن كانت جميع الأجوبة تؤدي إلى الخير وتحقيق أهداف العبادة وأسس الدين القويم"1.
والتربية الإسلامية تحقق مراعاة الاختلاف بين الأفراد في الاستعدادات والميول والقدرات العقلية، كما أن أساليبها وطرق تدريسها تتميز بالمرونة والقابلية للتطور والتكيف طبقا للظروف والأحوال المتغيرة في إطار تعاليم الدين الإسلامي.