يوفر المنهج الإسلامي حرية الطالب في المناقشة والمجادلة في حدود الأدب والاحترام، فإيجابية المتعلم واشتراكه في الموقف التعليمي حق من حقوق الطالب الأساسية، كما أن للطالب "الحرية المطلقة في إبداء رأيه أمام أستاذه، وفي الاختلاف مع أستاذه في الرأي والفكرة إن كان له من الأدلة الصحيحة ما يؤيد موقفه"1.
وتتحقق إيجابية المتعلم بالمشاركة بالأسئلة والاستماع والفهم والتساؤل عما لا يدركه من حقائق، وهي تدفع المتعلمين إلى التنافس والتفوق، وتؤدي إلى اكتساب الثقة بالنفس، ويؤكد ذلك قول الإبراشي: "ولقدكان لعناية المنهج الإسلامي بفاعلية وإيجابية الفرد المتعلم واشتراكه بالمناقشة والحوار مع معلمه أثر حيوي كبير في طلب العلم، جعله يشترك في أن يعلم نفسه بنفسه، ويعتاد حسن التفكير وجودة التعبير، والقدرة على النقد والقوة في الإقناع والاعتماد على النفس وحرية الفكر"2. وحتى تكتمل الفائدة, يجب على معلم التربية الإسلامية ربط الموقف التعليمي بالحياة الواقعية بحيث تكون جميع المواقف التعليمية التي يمر بها الطلاب ذات صلة وثيقة بواقع الحياة التي يعيشونها.
وتشكل بداية الدرس أهمية كبيرة، إذ يمكن للمعلم بواسطتها أن يوقظ أذهان التلاميذ ويجذبهم إلى الدرس، ويمكن أن يبدأ معلم التربية الإسلامية الدرس بما يلي:
1- مقدمة في صورة موقف أو حدث كمدخل إلى الدرس الجديد.
2- مقدمة تحوي مشكلة محددة تقود إلى الدرس الجديد.
3- توجيه أسئلة تربط الدرس الجديد بالدرس السابق.
وللمعلم أن يختار الأسلوب المناسب لإدارة الدرس، فقد يقوم بشرح المعلومات وتبسيطها, أو إتاحة الفرصة للتلاميذ لربط المعلومات بأنفسهم، ويفرض الموقف التعليمي على المعلم الناجح تنويع طرق تدريسه واستخدام المواقف الطارئة التي تناسب الدرس، وأن يضرب الأمثال التي تقرب المعنى إلى أذهان الطلاب، وأن يسمح بالنشاط داخل الفصل الدراسي، وينبغي على المعلم في نهاية كل درس أن يتأكد من مدى فهم التلاميذ للدرس عن طريق توجيه أسئلة شاملة لكل عناصر الدرس، وقد يكلف بعض الطلاب بتلخيص الدرس الذي تم شرحه.