يمهد المعلم للدرس بمقدمة مناسبة يعقبها عرض النقاط الأساسية على الطلاب ثم يتدرج في شرح وتفصيل كل نقطة ثم ينتهي بالخاتمة, وهذه الطريقة بما فيها من "اقتصاد في الوقت وفرصة لقطع شوط كبير في المنهج، ولعرض الموضوع في شكل مرتب منظم صالحة للاستعمال مع طلبة الجامعة، والمعاهد العليا؛ لأنهم قادرون على الانتباه لمدة طويلة وفهم الأفكار المجردة وعلى تلخيص الفكرة بعد فهمها، ولكنها وحدها لا تصلح لتعليم الأطفال الصغار الذين يصعب عليهم الانتباه لمدة طويلة وفهم الأفكار المجردة ومحتويات الإخبار اللفظي بدون تدعيم بالوسائل المحسوسة والخبرة العلمية وبدون التدرج معهم وتوجيههم"1.
ومن عيوب المحاضرة أنها ذات جانب واحد حيث يقوم المعلم بنقل المعلومات إلى الطلاب بدون مشاركتهم في العملية التعليمية, ولا يسمح المعلم إلا ببعض الأسئلة في وقت محدود، وطرح أسئلة للتأكد من فهم الدرس.
2- الحوار والمناقشة والمناظرة:
تعتبر طريقة الحوار والمناقشة والمناظرة من طرق التدريس الفعالة، وهي تعتمد على الأسئلة والاستجواب للوصول إلى الحقائق، وتتيح هذه الطريقة الفرصة للمتعلم للمشاركة في العملية التعليمية بالأسئلة وإبداء الرأي والاستماع إلى آراء الآخرين وتحليلها.
والمناقشة طريقة حية حيث يتبادل فيها المعلم والمتعلمون الكلام والاستماع، ويشاطر فيها المتعلمون المعلم الفهم والتحليل، وتقويم موضوع أو فكرة أو مشكلة وبيان نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف، وطريقة المناقشة من أقرب الطرق إلى روح منهج التربية الإسلامية وأفضلها، بالإضافة إلى كونها من أهم ألوان النشاط التعليمي للكبار والصغار على السواء، فحياتنا المعاصرة ذات الاتجاهات المختلفة والفروع المتشابكة