التدريس على التغلب على الفروق الفردية، تهدف الإثارة والتشويق إلى القضاء على السآمة والملل, ولا شك أن اعتماد المعلم على إقامة الدليل -بقدر المستطاع- من القرآن والسنة والإجماع والقياس وأقوال الصحابة من شأنه أن يثري الموقف التعليمي ويدعم الفهم السليم الذي يقبل الطلاب على تطبيقه والاقتداء به.
كما يجب أن يهتم معلم التربية الإسلامية في طريقة تدريسه بمبدأ التعلم الذاتي، ويتأتى ذلك بتحريك المتعلم ذاته في نواحي التخطيط والتوجيه والتنفيذ والمتابعة حتى يتكون لدى الفرد اتجاه إيجابي نحو تعليم نفسه على نحو مستمر, كذلك يتعين على معلم التربية الإسلامية استثمار وتوظيف بعض الأساليب التربوية في مجال تدريس التربية الإسلامية وبخاصة أسلوب القدوة الحسنة وأسلوب القصص وأسلوب الترغيب والترهيب وأسلوب ضرب الأمثال، وغني عن القول إن الطريقة التي يختارها معلم التربية الإسلامية والأسلوب الذي ينتهجه يتطلبان التخطيط والإعداد الجيدين قبل الشروع في التنفيذ.
وفيما يلي أهم طرائق تدريس التربية الإسلامية.
1- طريقة الإلقاء والمحاضرة:
طريقة المحاضرة من أكثر طرائق التدريس استخداما لقدرتها على إثارة الانتباه وتقديم المعلومات والحقائق التي يصعب الحصول عليها بطريقة أخرى، ومن مزايا المحاضرة أنها تساعد المتعلم على تنظيم المعلومات والحقائق والمقارنة بين الآراء المتباينة وإعمال الفكر فيها واستدعائها والتوصل إلى استنتاجات محددة وعرضها على نحو سليم, وتعتمد طريقة المحاضرة على الإلقاء والتكرار ويجب على المعلم إعداد الدرس جيدا قبل إلقاء المحاضرة بوقت كاف طبقا لخطة محددة، كما يجب أن يعد الوسائل التعليمية المناسبة للمحاضرة.