هناك على أساس الإخاء والمحبة، وكان أول ما فعله الرسول هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

كما ركز الإسلام على إيجاد المجتمع المسلم من خلال الاهتمام ببناء الإنسان وتربيته وفق القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة حتى تتحقق الأخوة الإسلامية. قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} 1، وفي الحديث الشريف: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" 2. ولكي يشبع المنهج الإسلامي الحاجات العقلية للفرد فإنه يجب أن يوفر له فرصة تلقي إجابات عن أسئلته والتوصل إلى حلول للمشكلات الفكرية التي تواجهه.

أما بالنسبة لحاجات المجتمع ومشكلاته فقد حرص المنهج الإسلامي على تنظيم هذه الحاجات وحل هذه المشكلات وتنظيم الاقتصاد في المجتمع.

والاقتصاد الإسلامي نظام بالغ السمو ويقوم على أصول ثابتة تكفل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وتحض المسلمين على السعي في الحياة، وهي تحمي الكسب الحلال, ولا تحد من حرية العمل أو الكسب أو الابتكار في حدود الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية, وما تستوجبه مصالح الجماعة.

والمنهج الإسلامي ملتزم بحل مشكلات المجتمع مثل الزواج والإرث والتجارة، ففي مجال الزواج يتميز الإسلام بمنهجه التربوي الذي يحافظ على سلامة المجتمع من الانحلال الخلقي والتحلل الاجتماعي، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, ومن لم يستطع فليصم, فإن الصوم له وجاء" , وفي القرآن الكريم: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015