تهذيب نفوس التلاميذ وتثقيف عقولهم ومساعدتهم على اتباع مبادئ وقيم رسالة الإسلام في الحياة العملية. وهذا يتطلب إلمام المعلم بمعارف كثيرة غير تخصصه. كما أن الثقافة العامة تؤهل المعلم تأهيلا متميزا يجعله قادرًا على الإجابة عن تساؤلات الطلاب الخارجة عن المنهج، كما تزيد من احترام وتقدير الطلاب له. فضلا عن مساعدته في التمهيد الجيد لدروسه، وبالتالي يستطيع أن يجذب انتباههم ويستثير تفكيرهم.
5- التزويد بالعلوم الاجتماعية:
لما كانت مهمة المعلم تقديم الطالب إلى المجتمع وتقديم المجتمع إلى الطالب، حيث إن المعلم والطلاب أفراد يعيشون في مجتمع واحد. فقد صار الاهتمام بالعلوم الاجتماعية والنفسية في ضوء الشريعة الإسلامية من الأمور التي يجب مراعاتها عند التخطيط لبرامج إعداد المعلم. ويتأتى نجاح المعلم في مهمته بمعرفته الجيدة للعلوم التي تتناول المجتمع ومشكلاته ومنها: علم الاجتماع، والتاريخ، والجغرافيا، وعلم النفس.
6- التركيز على العلائق الاجتماعية والإنسانية:
يجب الاهتمام بتنمية العلائق بين المعلم وتلاميذه. إن العوامل والظروف الاقتصادية والاجتماع والبيئية النفسية لها تأثير كبير على كل من المعلم والطالب، وعلى العملية التعليمية برمتها. مما يتطلب تعميق مفهوم اجتماعيات التعليم وإنسانيته، ويؤكد ذلك أهمية أن يكون المعلم اجتماعيا يشارك طلابه أفراحهم ويشاطرهم أحزانهم وآلامهم، وبذلك تتوثق عرى المحبة والاحترام بين المعلم وطلاب، فيتعاونون فيما بينهم، ويساعد ذلك على إقبال الطلاب على الدروس وعدم التخلف عن غيرهم1.