إن المعلم صاحب رسالة توجب عليه أن يكون مخلصا متحمسا لها أمينا عليها. وأن يلتزم بالقوانين الأخلاقية التي ينادي بها. وغني عن القول أن رسالة المعلم تستمر مدى الحياة وفقا لقدراته الطبيعية، وهذا يقتضي توفير الفرص والإمكانات التي تساعده على أداء رسالته والاستمرار في طلب المزيد من المعرفة والعلم النافع.
بعد أن تناولنا مجالات وأساليب إعداد معلم التربية الإسلامية يتضح لنا أن هذا المعلم أهم عناصر العملية التعليمية وجوهرها، فهو الذي يتحكم في الموقف التعليمي بعناصره المختلفة، وهو خير من يضطلع بمسئولية تربية النشء على المبادئ والقيم الرفيعة والأخلاق الفاضلة التي جاءت بها شريعة الإسلام. ولا جدال في أهمية دور معلم التربية الإسلامية في بناء البشر وإصلاح أحوال المجتمع لأنه يتعامل مع عقائد ومبادئ وآداب منبعها الدين الإسلامي ومصبها النفس البشرية.
لذلك يجب أن يحظى إعداد وتدريب معلم التربية الإسلامية بالاهتمام البالغ ليكون ملتزما بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة. وليكون قدوة حسنة لطلابه، وحتى يستطيع تطبيق الأسلوب العلمي في مجال التعليم من خلال تخطيط برامج إعداد المعلم في ضوء الجوانب الدينية والمعرفية للمجتمع، وفي ضوء التطور المستمر في جميع مناحي الحياة. إن حسن إعداد المعلم يؤهله للقيام بتنظيم الخبرات التربوية وإدارتها وتنفيذها طبقا للأهداف المحددة لكل منها، وهو أهدى سبيل للحصول على المعارف واكتساب المهارات والصفات الطيبة ويمهد له الطريق لتحمل المسئوليات ويروض نفسه على القيام بالمهام المتوقعة في حياته المهنية وحياته العامة. ولإعداد المعلم الإسلامي القدوة يجب أن نراعي الأمور التالية عند التخطيط لبرامج كليات ومعاهد
إعداد المعلمين: