يسمى عمدة, ولا يسوغ حذفه لدليل.

وكذلك يلزم أيضا من قوله أن يكون بعض الحروف عمدة, وذلك أنه من أجزاء الكلام, ولا يسوغ حذفه إلا بدليل, نحو حرف النداء وهمزة الاستفهام وغيرهما.

وقال أيضا: "الفضلة عبارة عمارة عما يسوغ حذفه مطلقا إلا لعارض". يرد عليه بعض العمد الذي يسوغ حذفه مطلقا إلا لعارض, فمن ذلك المبتدأ في قطع النعوت, والخبر في نحو: لولا زيد لأكرمتك.

وقوله فالرفع للعمدة قال في الشرح: "لما كان الاهتمام بالعمدة أشد من الاهتمام بغيرها جعل إعرابه الرفع؛ لأن علامته الأصلية ضمة, وهي أظهر الحركات. وإنما قلنا هي أظهر الحركات لوجهين:

أحدهما: أنها من الواو, ومخرجها من الشفتين, وهو مخرج ظاهر؛ بخلاف الفتحة والكسرة, فإنهما من الألف والياء, ومخرجاهما من باطن الفم.

والثاني: أن الضمة يمكن الإشارة إليها بالإشمام عند سكون ما هي فيه وقفا وإدغاما بخلاف غيرها".

وقوله أو خبر يشمل خبر المبتدأ وخبر "إن" وأخواتها.

وقوله أو شبيه به يعني شبيه بالفاعل, وهو اسم "كان" وأخواتها.

وقوله وأصلها المبتدأ أي: وأصل العمدة المبتدأ, أو الفاعل, أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015