-[ص: فصل
مدلول إعراب الاسم ما هو به عمدة, أو فضلة, أو بينهما, فالرفع للعمدة, وهي: مبتدأ, أو خبر, أو فاعل, أو نائبه, أو شبيه به لفظا, وأصلها المبتدأ, أو الفاعل, أو كلاهما أصل. والنصب للفضلة, وهي: مفعول مطلق, أو مقيد, أو مستثنى, أو حال, أو تمييز, أو مشبه بالمفعول به. والجر لما بين العمدة والفضلة, وهو المضاف إليه. وألحق من العمد بالفضلات المنصوب في باب: كان, وإن, ولا.]-
ش: قال المصنف في الشرح: "العمدة عبارة عما لا يسوغ حذفه من أجزاء الكلام إلا بدليل يقول مقام اللفظ به" انتهى.
وهذا كلام مدخول لأن لنا من أجزاء الكلام ما يسوغ حذفه لدليل, ولا يسمى عمدة, ولنا من أجزاء الكلام ما لا يسوغ حذفه ولو كان عليه دليل, ويسمى عمدة:
فمثال الأول "الفعل", فإنه يسوغ حذفه لدليل, ولا يسمى عمدة/, فإذا قلت "زيد" في جواب "أجاءك أحد"؟ فالتقدير: جاءني زيد, فـ (جاءني" جزء الكلام, وقد ساغ حذفه لدليل, ولا يسمى عمدة.
ومثال الثاني "الفاعل" و "المفعول الذي لم يسم فاعله", فإن كلا منهما