إليه وباب البدل إنما يكون/ بالجوامد.
وقوله وقد تقوم إلى آخره قال المصنف:" أشرت إلى نحو: مررت برجل حسن الوجه بتنوين حسن ورفع الوجه على معنى: حسن وجهه, فالألف واللام عوض من الضمير وبهذا التعويض قال الكوفيون وبعض البصريين" انتهى. وهذه المسألة أشبع الكلام فيها هنا المصنف وأخرناها نحن إلى بابها" باب الصفة المشبهة باسم الفاعل".
قال المصنف:" لما كان حرف التعريف بإجماع مغنياً عن الضمير في نحو: مررت برجل فأكرمت الرجل جاز أن يغني عنه في غير ذلك لاستوائهما في تعيين الأول" انتهى.
وهذه غفلة لم تغن"أل" عن الضمير في: فأكرمت الرجل بل "أل" وما دخلت عليه هي التي أغنت عن الضمير, وقامت مقامه وهذا بخلاف: مررت برجل حسن الوجه, فإن "أل" وحدها قامت مقام الضمير فقوله"إن حرف التعريف بإجماع مغن عن الضمير" فيما ذكر كلام ساقط.
وشمل قوله " في غير الصلة" مسألة باب الصفة المشبهة باسم الفاعل, ونحو قوله: ضرب زيد الظهر والبطن وقوله تعالى {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَاوَى} , {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَاوَى}. ومن لا يرى ذلك جعل الضمير محذوفاً وسيأتي الكلام في هذه المسألة في " باب الصفة المشبهة".
وقوله في غير الصلة احتراز من الصلة نحو قولهم:"أبو سعيد الذي