على أنه أحق بالعلامة لفرعيته وأصلة التنكير, وذلك موجب لكون علامة التعريف حرفين وهو المطلوب.
وأيضا فإن التعريف طارئ على التنكير طروء التثنية على الإفراد, فسوي بينهما بجعل علامة كل واحد منهما حرفين, يحذف أحدهما في حال دون حال.
وأيضا لما كانت"من" ذات حرفين ومدلولها العموم في نحو: ما فيها من رجل, وكان حرف التعريف نظيرها في العموم سوي بينهما, فكان حرف التعريف حرفين تسوية بين النظيرين. ولما كانت اللام تدغم في أربعة عشر حرفاً فيصير المعرف بها كأنه من المضاعف العين الذي فاؤه همزة, جعل أهل اليمن ومن داناهم بدلها ميماً, لأن الميم لا تدغم إلا في ميم" انتهى كلام المصنف.
وفي البسيط:" واختلف فيها على القول بزيادتها هل هي همزة أو ألف؟
فقيل: هي همزة ولذلك إذا دخلت عليها همزة الاستفهام لم تحرك للاعتماد على همزة الاستفهام , فلزم إثباتها فرقاً بين الاستفهام والخبر, فثبتت ساكنة فأبدلوها ألفاً على قياس البدل.
وقيل: هي ألف فتثبت مع ألف الاستفهام من غير بدل , لأنه لا حاجة إلى تحريكها لتصير همزة". و" آلة التعريف قيلا هو الألف واللام معاً". " وقال المحققون: إنها اللام خاصة" انتهى.