أن أل بمنزلة قد في العدد"

والذي يظهر أن مذهب الخليل وس واحد, وأن أل حرف ثنائي الوضع بني على همزة الوصل ولام ساكنة كبناء ابن واسم ,إلا أن "أل" حرف, وهذان اسمان. وفتحت فرقاً بين الحرف وبين الاسم والفعل.

ولنذكر ما احتج به ابن كيسان على أن الهمزة همزة قطع, وأنها كلمة ثنائية بمنزلة قد وهل, ونذكر بعد احتجاجه ما احتج به المصنف لهذا المذهب الذي زعم أنه مذهب الخليل. قال ابن كيسان:" الدليل على أنها همزة قطع فتحها ولو كانت وصلاً لم تفتح".

وأجيب عن هذا بأن الفتح لكثرة الاستعمال, والشيء إذا كثر استعماله خفف, فألزمت الفتح طلباً للتخفيف.

واحتج ابن كيس أيضا بأن وجدنا العرب يقفون عليها, تقول: ألي, ثم تتذكر فتقول: الرجل ولا تقف على حرف , لا تقف على الباء من بزيد ولا على كاف التشبيه وقالوا:

دع ذا وعجل ذا وألحقنا بذل ... .................

فوقفوا على اللام, ولا تقف إلا على ما كان على حرفين, فلو كان المعرف اللام لكانت على حرف, فلا يوقف عليها.

وأجيب بأن العرب وقفت عليها- وإن كانت على حرف - لأنها قد نضاف لها حرف آخر لزمها حتى صارت على حرفين.

وقال الجمهور: الذي يقطع بأن الهمزة وصل أنها تحذف عند الوصل, فتقول: مررت بالرجل.

فإن قال: هي همزة قطع وقد حذفت تخفيفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015