وأما تشبيهه بـ"قد" فليس من حيث إن همزته قطع, وإنما هو من حيث إنه لم يجعل في بناء الاسم, كما لو يجعل"قد" في بناء الفعل بل هو حرف مستقل وحده جيء به لمعنى , ولذلك وقف عليه ساكناً في قوله"وألحقنا بذل" ولحقه علامة التذكار في قولهم"ألي" ولو كان مجعولاً في بناء الكلمة لم يوقف عليه, ولم تلحقه علامة التذكار ,ألا ترى أنك لا تقف على "مس" من قولك" مستعجل" ولا تلحقه علامة التذكار , فتقول "مسي" لأنه مجعول في بناء الكلمة, وكذلك"يستعجل" لا تقف على "يس" ولا تقف: "يسي". فليس في كلام الخليل ما يدل على أن الهمزة أصل مقطوعة في الأصل كهمزة أم وأن.

والمصنف قلد الزمخشري في نسبة ذلك إلى الخليل, قال الزمخشري: " وعند الخليل حرف التعريف أل كهل وبل/, وإنما استمر بها التخفيف للكثرة" انتهى.

وقد رد عليه ذلك أبو الحجاج يوسف بن معزوز وقال:" إنما هي في مذهب الخليل وس ألف وصل, ولكنه فهم كلام س هو وغيره من النحويين فهم سوء لأن في ظاهره إشكالاً ففهموه فهم السوء" ثم ذكر جملة من نصوص س التي قدمناها, وقرر أن حرف التعريف هو اللام وحدها , قال:" وقوله كقد أي: أنها منفصلة كما أن قد وأن منفصلة يريد أن اللام ليست كتاء اقتتل ولا كواو فدوكس, ولا كألف حبلى , وليس يريد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015