البعدى. وحكى الفراء أن القصر في "أولى" و "أولاك" لغة بني تميم، وأن المد لغة الحجاز.
ومما يستدل به أن أولائك للوسطى مثل "أولاك" قول الشاعر:
يا ما أميلح غزلانًا، شدن، لنا من هؤليائكن الضال والسمر
ووجه الدلالة أنه قدر تقرر أن "ها" للتنبيه لا تُجامع اللام لأن اللام لا تكون إلا للبعد، وتُجامع القريب والوسط، فتقول: هذا وهذاك، ولا تقول: هذلك، وتقول: هؤلاء وهؤلاك وهؤلئك، فلو كانت أولئك للبعد لما دخلت عليه "ها" للتنبيه؛ لأن "ها" للتنبيه لا تُجامع البعيد. وأصل هؤليائكن قبل التصغير هؤلئكن، فدل ذلك على أنها للوسطى لا للبُعدى.
وقوله وقد يقال هُلاء هذا من إبدال الهمزة هاء كقولهم في إياك: هياك، وفي أما: هما، وفي أرقت: هرقت، وهو باب مُتسع.
وقوله وأولاء يعني بضم الهمزتين.
وقوله وأولاء وأولئك بإشباع الضمتين، وهاتان لغتان غريبتان، ذكرهما قُطرب.
وقوله وقد يقال هؤلاء وألاك أما هؤلاء فحكاها الأستاذ أبو علي عن