نونٌ صار حرف إعراب، فتحرك، وأولاء مبني، فلما زيد آخره نونٌ سكن؛ إذ لا مُوجب لتحركه، فإنه آخر مبنيٌ مسبوق بحركة" انتهى.

وليست هذه النون في الزيادة كنون "ضيفن"، لأن نون "ضيفن" زيدت للإلحاق بجعفر، فجيء بها لأجل الإلحاق، ونون "أولاءٍ" لم يُؤت بها لشيء. وأيضًا ففي نون "ضيفن" خلافٌ أهي زائدة، فيكون أصل الكلمة "ضيف"، أم أصليةٌ، فيكون وزنه فيعلا، ويكون من ضفن الرجل إذا جاء مع الضيف.

وقوله ثم أولئك وقد يقصران أي: يُقصر أولاء، فيقال أولى، ويقصر أولئك، فيقال أولاك. و"أولى" هو للرتبة القريبة، و "أولئك" للرتبة الوسطى، وعدوا أيضًا للرتبة الوسطى "ألاك" بشديد اللام، قال:

من بين ألاك إلى ألاكا

وقوله ثم أولالك على رأيٍ يعني أنه ليس للرتبة البعدى لفظ سوى "أولالك"، وقال الشاعر:

/أولالك قومي، لم يكونوا أشابةً وهل يعظ الضليل إلا أولالكا

وقوله وعلى رأيٍ أولاء ثم أولاك ثم أولئك وأولالك يعني أنه للرتبة الدنيا "أولاء" ثم للوسطى "أولاك"، ثم للقصوى لفظان، وهما "أولئك" و "أولالك"، فالخلاف وقع في "أولئك"، أهو للرتبة الوسطى أم للرتبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015