أحدهما: حذف الألف، ولا تُحذف من المتمكن إلا شاذًا في بعض ألفاظه على حسب السماع، بل تُقلبُ في الاسم المتمكن.
الثاني: جواز تشديد النون، ولا يجوز/ ذلك في تثنية الاسم المتمكن. وظاهر كلام المصنف تجوير تشديد النون مطلقًا، أعني في الرفع والنصب والجر، وهذا هو مذهب الكوفيين.
وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز التشديد إلا مع الألف خاصة، ولا يجوز مع الياء، فتقول: ذان وتان، ولا يجوز: ذين ولا تين بالتشديد.
وقوله وتليها الكاف وحدها في غير القرب أي: وتلي النون الكاف في الحالة الوسطى والبعدى، فتقول: ذانك وتانك وذانك وتانك.
وقد يقال ذانيك: ظاهر كلام المصنف أنه في الحالة الوسطى والحالة البُعدى تقول: ذانك وتانك وذانك وتانك وذانيك.
وأصحابنا يقولون في الحالة الوسطى: ذانك وتانك بالنون خفيفة، وفي الحالة البُعدى: ذانك وتانك، وذانيك وتانيك بإبدال إحدى النونين ياء. ولم يذكر المصنف تانيك.
قال المصنف في الشرح: "وقلت "وحدها في غير القرب" ليعلم أن اللام لا تجتمع مع الكاف في التثنية كما اجتمعت في الإفراد، وأن لمُثنى المشار إليه في البُعد ما له مع التوسط؛ لأنهم استثقلوا اللام بعد النون. وزعم قوم أن من قال ذانك بتشديد النون قصد تثنية ذلك". يعني أن ذانك للبعد كما ذكره أصحابنا.