فإنما تريد: ما صفة زيد؟ وقول المجيب "كاتب" جواب على المعنى؛ لأنه لو أجاب على اللفظ لقال: صفته كتب، إلا أن كاتبًا يغني عن ذلك، ويقوم مقامه.

وقوله وله مع من يعقل أي: ولما لا يعقل مع من يعقل/، مثاله {ولِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ}.

وقوله ولصفات من يعقل هذه عبارة الفارسي، زعم أنها تقع على صفات من يعقل، نحو {والسَّمَاءِ ومَا بَنَاهَا} أي: والسماء وبانيها. ومثل المصنف بقوله {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ}. وعبر أصحابنا عن هذا المعنى بأن "ما" تقع على أنواع من يعقل، ومثلوا بقوله (ما طاب لكم)، ويريدون الطيب.

وقوله وللمبهم أمره هذا مذهب السهيلي الذي تقدم ذكره والرد عليه. قال المصنف في الشرح: "مثل أن ترى شبحًا تقدر إنسانيته وعدم إنسانيته، فتقول: أخبرني ما هناك؟ وكذا لو علمت إنسانيته ولم تدر أذكر هو أم أنثى، ومنه {إنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} ".

وقوله وأفردت نكرة يعني أنها خلت من صلة وصفة وتضمن شرط أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015