استفهام، وذلك في التعجب، نحو: ما أحسن زيدًا! على مذهب س، وفي نعم وبئس، نحو قول العرب "غسلته غسلًا نعمًا"، على مذهب غير س، وسيأتي الكلام على ذلك في التعجب، وفي باب نعم.

وقوله وقد تساويها من عند أبي علي يعني في كونها أفردت نكرة، هذا مما انفرد به أبو علي، وحجته قول الشاعر:

وكيف أرهب أمرًا، أو أراع به وقد زكأت إلى بشر بن مروان؟

ونعم مزكأ من ضاقت مذاهبه ونعم من هو في سر وإعلان

فـ"من" عنده في موضع نصب، وفاعل "نعم" ضمير مفسر بـ"من" كما فسر بـ"ما" في {فَنِعِمَّا}، و"هو" مبتدأ، خبره الجملة التي قبله، و"في سر وإعلان" متعلق بـ"نعم". قال المصنف في الشرح: "والصحيح غير ما ذهب إليه أبو علي".

وقوله وقد تقع "الذي" مصدرية حكي هذا عن يونس، وتأول عليه {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ} أي: ذلك تبشير الله عباده. وعلى قول يونس قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015