المعمر، فأعيد عليه لأن ذكر المعمر مُذكرٌ به لتقابلهما، فكان مصاحبه في الاستحضار الذهني. انتهى شرح قوله " أو مصاحبًا له" مُلخصًا من كلام المصنف في الشرح. وقد كثر المصنف أنواع ما يُفسره ما يُفهم من سياق الكلام ولم يتقدم له مُفسرٌ متقدمٌ عليه ولا متأخرٌ عنه.

وأصحابنا قسموا ضمير الغائب: إلى ما يتقدم عليه مُفسره لفظًا ورُتبةً، نحو: ضرب زيدٌ غلامه، أو لفظًا دون رتبة، نحو: ضرب زيدًا غلامه، أو رُتبةً دون لفظ، نحو: ضرب غلامه زيدٌ.

وإلى ما يُفسره ما يُفهم من سياق الكلام، وهو ما عُلم المراد به، ومل يكن له مُفسرٌ متقدمٌ عليه بوجه من الوجوه الثلاثة ولا متأخرٌ عنه، نحو {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ}، {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}، {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً}:

كأن هزيزه بوراء غيبٍ ..................................

أي: على ظهر الأرض، وحتى توارت الشمس، فأثرن بالمكان، هزيز الرعد.

وإلى ما يأخذ شبهًا من الذي يُفسره ما يُفهم من سياق الكلام، ومن الذي يُفسره ما قبله بوجه ما، أي: لم يتقدم لمُفسره ذكرٌ، لكن تقدم ما هو من لفظ المُفسر، وإن لم يكن المُفسر، وذلك نوعان:

أحدهما: الضمير العائد على المصدر المفهوم من فعلٍ أو صفةٍ، نحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015