مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}، وقوله:
لكالرجل الحادي، وقد تلع الضحى وطير المنايا فوقهن أواقع
فـ "عفي" يستلزم عافيًا، فالضمير في (إليه) عائد عليه. والحادي يستلزم إبلًا محدودةً، فالضمير في "فوقهن" عائد عليهن، ومثله: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} أي: الشمس، أغني عن ذكرها ذكر (العشي). ويجوز أن يكون فاعل (توارت) ضمير (الصافنات).
وقد يستغني عن ذكر صاحب الضمير بذكر ما يُصاحبه ذكرًا أو استحضارًا، كذكر الخبر وحده متلوًا بضمير اثنين مقصودٍ بهما المذكور وضده، نحو قوله:
وما أدري إذا يممت أرضًا أريد الخير: أيهما يليني؟
وقد يُعاد الضمير على المُصاحب المسكوت عنه لاستحضاره بالمذكور وعدم صلاحيته له، كقوله: {فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ}، فـ (هي) عائد على الأيدي لأنها تُصاحب الأعناق في الأغلال، فأغنى ذكر الأعناق عن ذكرها.
ومثله {وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ} أي: من عمر غير