(أَنْ يُمِلَّ هُوَ) بسكون الهاء وهي قراءة شاذة.
وقوله: وتحذف الواو والياء اضطرارًا مثال ذلك قول الشاعر:
بيناه في دار صدق قد أقام بها حينًا يعللنا وما نعلله
وقوله الآخر:
سالمت من أجل سلمى قومها، وهم عدا، ولولاه كانوا في الفلا رمما
وقوله: وتسكنها قيس وأسد لم تبال قيس وأسد بالتباس المنفصل بالمتصل/ لأن ذلك نادر، والغالب أن موضع المنفصل يدل عليه، فيؤمن التباسه بالمتصل. ومما يلتبس لصلاحية المتصل والمنفصل فيه قولك: من أعطيته زيد، ومن لم أعطه هند، فيجوز أن يراد الاتصال، فتكون الهاءات مفعولين، ويجوز أن يراد بهما الانفصال على لغة قيس وأسد، فيكونان مبتدأين، والعائد محذوف، والأصل: من أعطيته هو زيد، ومن لم أعطها هي هند.
وقال الفراء: بنو أسد يسكنون الياء والواو من هي وهو في الوصل والقطع، سمعتها كثيرًا من بني ذبيان وغيرهم من أسد، كما قال عبيد: