أخلف ما بازلًا سديسها لا حقه هي ولا نسوب
ولا يجوز التخفيف في لغة أسد لئلا يجتمع ساكنان. انتهى. يغني إذا دخل على الهاء من هو وهي الواو والفاء واللام لا يجوز تسكين الهاء. وأنشدوا على هذه اللغة قول الشاعر، وهو مرة بن الرواع من بني أسد:
لماجد شهد الإمجاد والده ... فأوجهوه فهو بالجاه مبتهج
وعلى هذه اللغة قول الآخر:
أدعوته بالله، ثم قلتلته لو هو دعاك بذمة لم يغدر
قول الأخر:
وركضك لولا هو لقيت الذي لقو فأصبحت قد جاورت قومًا أعاديًا
وقول الآخر:
إن سلمى هي التي لو تراءت حبذا هي من خلة لو تخالي
وفي الإفصاح: أنكر الزجاج سكون الواو والياء في هو وهي؛ لأن كل مضمر حركته إذا انفرد الفتح نحو أنا، فكما لا يستقيم سكون هذه النون كذلك لا تسكن هذه الواو.
ورد عليه أبو علي بسكون النون في أنت لأن التاء حرف خطاب، وقال: "لا يمتنع سكونها إن وردت بذلك رواية عن ثقة". وقال: "الوجهات متكافئتان في العمل إلا أن الفتح هو المشهور نقلًا" انتهى.