بإلى عن حتى، واستغني في التشبيه مع المضمر بـ (مثل) عن الكاف، إلا أن الكاف خالفت أصلها في بعض الكلام لخفتها، فجرت ضمير الغائب المتصل، كقول الشنفرى:
لئن كان من جن لأبرح طارقا ... وإن كان إنسا ما كها الإنس تفعل
/أي: ما مثلها الإنس تفعل. ومثله قول الراجز في وصف حمار وحش وآتن:
ولا ترى بعلا ولا حلائلا ... كه ولا كهن إلا حاظلا"
انتهى.
وقد تقدم لنا ذكر الخلاف في جر حتى المضمر وأنه مذهب الكوفيين والمبرد.
ودل كلام المصنف في المتن وفي الشرح أنه يجوز أن تجر الكاف مضمر الغائب على قلة، وأصحابنا يخصونه بالضرورة، ولا يخصون الجر في الضرورة بمضمر الغائب، بل يطلقون المضمر، وأنشدوا:
وأم أوعال كها أو أقربا
وقال آخر: