وإذا الحرب شمرت لم تكن كي ... حين تدعو الكماة فيها: نزال
أدخل كاف التشبيه على ضمير المتكلم. وشذ إدخالها أيضا عليه وعلى ضمير المخاطب في قول الحسن: أنا كك وأنت كي.
وأما ما استدل به هو وبعض أصحابنا من قوله:
كه ولا كهن إلا حاظلا
فلا حجة فيه؛ إذ يحتمل أن يكون الأصل: كهو، فسكن، وحذف، و"هو" ضمير رفع، كما قالوا: ما أنا كأنت ولا أنت كأنا.
وحركة الكاف الفتح إلا مع الياء للمتكلم إذا دخلت عليه في الضرورة فالكسر، وقال س: "كي، وكي خطأ".
وقوله وعلى أنت وإياك وأخواتهما أقل قالت العرب: ما أنا كأنت ولا أنت كأنا، وقال الشاعر:
قلت: إني كأنت، ثمت لما ... شبت الحرب خضتها، وكععتا
وأنشد الكسائي:
فأحسن وأجمل في أسيرك إنه ... ضعيف، ولم يأسر كإياك آسر
وأخوات أنت هي الضمائر المرفوعة المنفصلة، وأخوات إياك هي الضمائر المنصوبة المنفصلة، ولا يعني بـ"أخوات أنت" ضمير المخاطب المرفوع المنفصل، وبـ"إياك" ضمير المخاطب المنصوب المنفصل.
والحكم بالأقلية على أنت وإياك وأخواتهما، وعلى ضمير الغائب المجرور بالقليلية، ليس كما ذكر. أما دخولها على إياك وأخواته فهو أقل من دخولها على