أُوَمِّلُ أنْ أَعيشَ، وأنَّ يَومِي ... بأَوَّلَ، أو بِأَهظءوَنَ، أو جُبَار

فـ «أوَّلَ» هنا علم ليوم الأحد ممنوع الصرف، قال معناه المصنف، ولا يلزم من كون أَوَّلَ علمًا ليوم الأحد أن يكون منقولاً من أَوَّلَ الذي هو وصف ممنوع الصرف.

وفي البسيط: وتقول: لقيتُه أَوَّلَ مِن أمس، فهو على معنى: لقيتُه يومًا أَوَّلَ من أمسِ، فحذف. وأَوَّلُ يكون صفة بمعنى أَفْعَلَ، ويكون اسمًا، كقولك: ما تركَ له أَوَّلاً ولا آخرًا، وظرفًا، نحو: مُذْ عامٌ أَوَّلَ، كأنك قلت: عامًا قبلَ عامنا، فتقول العرب على ما قاله اللحياني: مضى عامُ الأَوَّلِ بما فيه، والعامُ الأَوَّلُ، وعامُ أَوَّلٍ، وعامُ أَوَّلَ بما فيه، وعامٌ أَوَّلٌ، وعامٌ أَوَّلُ، فتضيف العام إلى أَوَّل، فتصرف ولا تصرف، وترفعه على النعت، فتصرف ولا تصرف؛ لأنَّ أول يكون معرفة /ونكرة. ويكون ظرفًا واسمًا، فتقول: ابدا بهذا أَوَّلُ، فتبنيه على الضم، والحمدُلله أَوَّلاً وآخِرًا، يُعرب وُصرف نكرة، وفعلتُ ذلك عامًا أَوَّلَ، وعامَ أَوَّلٍ وأَوَّلَ

وقوله وأُلْحِقَ آخَرُ بأَوَّلَ غيرِ المجرَّد يعني من الوصف، بل أُلحق بِأَوَّل الوصف. ومعنى فيما له مع الإفلااد والتذكير وفروعهما من الأوزان فتقول:

الآخَر والآخران والآخرون والأواخِر، والأُخرَى والأُخْرَيان والأُخْرَيات والأُخَر.

وقوله إلا أنَّ آخَرَ يُطابق في التعريف والتنكير ما هو له يعني أنه إن كان جاريًا على نكرة كان نكرة، أو على معرفة كان معرفة، نحو: مررتُ بزيدٍ ورجلٍ آخَرَ،

ورجلَين آخَرَين، ورجالٍ آخَرِين. وكذلك في التأنيث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015