وقوله أو صفةٍ مشبهةٍ مثاله {وهو أهون عليه} أي: هَيِّن عليه؛ إذ لا تفاوت في نسب المعلومات والمقدورات إليه تعالى.
وقوله والأصحُّ قصرُه على السماع إنما كان ذلك عنده لقلَّة ما ورد من ذلك، فلم يجعله قياسًا مطردًا.
وقوله ولزومُ الإفراد والتذكير إلى آخره مثالُ إفراده وتذكيره قولُه تعالى {أصحب الجنة يوميذ خبر مسقرًا وأحسن مقيلا} وقوله تعالى {نحن أعلم بما يستمعون} و {نحن أعلم بما يقولون}.
ومثالُ المطابقة قولُ الشاعر:
إذا غابَ عنكمْ أسْوَدُ العينِ كُنتُمُ ... كِرامًا، وأَنتمْ ما أَقامَ ألائمُ
أي: وأنتم ما أقامَ لئامٌ، فأَلائم جمع أَلأَم بمعنى لَئيم.
قال المصنف في الشرح: «فلذلك جمعه، إلا أنَّ تركَ جمعه أجود؛ لأنَّ اللفظ المسقرَّ له حُكم إذا قُصد به غير معناه على سبيل النيابة لا يُغَيَّر حكمُه، ولذا لم يُغيَّر حُكم الاستفهام في مثل: عَلِمتُ أيُّ القوم صديقُك، ولا حكمُ النفي في قوله:
ألا طِعانَ ولا فُرسانَ عادِيةً ... .........................................