ليُلْفِكَ ... مَنْ ... أَرْضاك قِدْمًا أَجَدَّ في ... مَراضية، فالَمسبوقُ إنْ زادَ سابقُ
وقال رجل من طِّيئ:
عَمَلاً ... زاكِيًا تَوَخَّ ... لِكَي تُجْـ ... ــــــــــزَى ... جَزاءً ازْكَى، وتُلْفَى حَمِيدَا
أي: أزكى من العمل الزاكي. وقال:
تَرَوَّحي أجْدَرَ أنْ تَقِيلِي
قال المصنف في الشرح 1: «أي: تَرَوِّحي واتِي مكانًا أَجدَرَ بأن تَقيليه، أي:
بأن تَقيلي فيه، وهذا أغرب من الذي قبله لكثرة الحذف فيه» انتهى.
فإن كان أَفْعَلُ التفضيل في موضع الفاعل أو في موضع اسم إنَّ ففي ذلك خلاف: أجاز البصريون حذق المفضول للعلم به، ومنعه الكوفيون. ومثال ذلك: جاءني أفضلُ، وإنَّ أكبرَ الله. وزعم الرماني أنه لا يجوز الحذف إلا في الخبر، نحو: الله أكبرُ، قال: وأمَّا في الصفة فلا يُحذف، نحو: مررتُ برجلٍ أفضلَ من عمرو.
وقوله ولا تُصاحب مِن إلى آخره مثال الجمع بين الإضافة ومِن للتفضيل
قول الشاعر:
نحنُ بغَرْسِ الوَدِيِّ أعْلَمُنا ... مِنَّا بِرَكْضِ الجياد في السَّدَفِ