ليُلْفِكَ ... مَنْ ... أَرْضاك قِدْمًا أَجَدَّ في ... مَراضية، فالَمسبوقُ إنْ زادَ سابقُ

وقال رجل من طِّيئ:

عَمَلاً ... زاكِيًا تَوَخَّ ... لِكَي تُجْـ ... ــــــــــزَى ... جَزاءً ازْكَى، وتُلْفَى حَمِيدَا

أي: أزكى من العمل الزاكي. وقال:

تَرَوَّحي أجْدَرَ أنْ تَقِيلِي

قال المصنف في الشرح 1: «أي: تَرَوِّحي واتِي مكانًا أَجدَرَ بأن تَقيليه، أي:

بأن تَقيلي فيه، وهذا أغرب من الذي قبله لكثرة الحذف فيه» انتهى.

فإن كان أَفْعَلُ التفضيل في موضع الفاعل أو في موضع اسم إنَّ ففي ذلك خلاف: أجاز البصريون حذق المفضول للعلم به، ومنعه الكوفيون. ومثال ذلك: جاءني أفضلُ، وإنَّ أكبرَ الله. وزعم الرماني أنه لا يجوز الحذف إلا في الخبر، نحو: الله أكبرُ، قال: وأمَّا في الصفة فلا يُحذف، نحو: مررتُ برجلٍ أفضلَ من عمرو.

وقوله ولا تُصاحب مِن إلى آخره مثال الجمع بين الإضافة ومِن للتفضيل

قول الشاعر:

نحنُ بغَرْسِ الوَدِيِّ أعْلَمُنا ... مِنَّا بِرَكْضِ الجياد في السَّدَفِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015