أي: فدَفنُه على اليمين أَرْوَحُ له، وعَلْبَى: شَنِجَ علباؤه.
وإنما قال «حُذف للعلم به» لأنه إن لم يكن المفضول به معلومًا لم يَجز حذفه. وإنما قال «غالبًا» لأنه يجوز التلفظ به مع العلم به، قال تعالى {وإذا رأوا تجرة أو لهوا انفضوا إليهاوتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجرة}.
وشمل قوله «خبرًا» خبر المبتدأ، وخبر كان، وخبر إنَّ وثاني ظننت، فتقول:
كان زيدٌ أفضلَ، فتحذف المفضول للعلم به، قال الشاعر:
سَقيناهُمُ كأسًا سَقَوْنا بِمِثْلِها ... ولكنَّهم كانوا على الموتِ أصْبَرَا
يريد: أَصْبَرَ منَّا. وتقول: إنَّ زيدًا أَفضَلُ، قال تعالى {إنما عند الله هو خير لكم}. وتقول: ظننتُ زيدًا أفضلَ، قال تعالى {تجدوه عند الله هو خيرٍا وأعظم أجرا}
وقوله ويَقِلُّ ذلك إن لم يَكُن خبرًا مثاله قولُه تعالى {فإنه يعلم السر وأخفي}، وقول الشاعر:
أي: دنوتِ أجملَ من البدر وقد خِلناكِ مثلَه، فأجمَل منصوب على الحال، والعامل فيها دنوتِ، وقال: