وقوله أو مفسرًا بتمييز لسانه مثاله: العشرون رجلا. وقال المصنف في الشرح
«والمئة درهما». ثم قال «وهذا علي لغة من يضيف ,عومل فيها ذو الألف واللام معامله
المنون ,ذكر ذلك ابن كيسان وعليه ورد قول حذيفة «يا رسول الله أتخاف غلينا ونحن لين الستمئة والسبعمئة» انتهي.
وقد تقدم كلاما معه في تجويزه ذلك في قوله في أوائل باب العدد «وقد يفرد تمييزا» وبينا انه ان قيل ذلك فهو من باب الضرائر , وافهم كلامه هنا أن ذلك لغة العرب وقال هناك , وقد انشد بيت الربيع: «ومثله في رواية من نصب مئة من قول حذيفة» , وأورد الحديث.
وقال أيضا حين انشد بيت الربيع «وهذا يقوي ما ذهب إليه ابن كيسان من جواز الألف درهما والمئة دينارا».
وهذا يشعر أن هذا تجويز من ابن كيسان انفرد به , فلا يكون ذلك لغة ونصوص أئمة العربية انه متي ذكر تمييز مئة وألف فلا يكون إلا مجرورا إلا ما حكي هذا المصنف عن ابن كيسان انه أجاز نصبه.
وقوله عن الأخر أن كان مضافا أي: أن كان العدد مضافا ,مثاله ثلاثة الأثواب, مئة الدرهم ,وألف دينار. وقال المصنف (علي الأخر) ولم يقل غلي الثاني ,ليشمل ما إضافته واحده وما تضمن إضافتين فأكثر , نحو: قبضت خمسمئة ألف دينار فيتعرف الأول بالثاني كما تقول غلام الرجل , وهذا / التركيب لا خلاف في جوازه , وهو جار علي تعريف المضاف بما أضيف إليه وغليه جاء قول الشاعر