-[ص: وقد يستعمل «أحد» استعمال «واحد» في غير تنييف، وقد يغنى بعد
نفي أو استفهام عن «قوم» أو «نسوة» وتعريفه حينئذ نادر. ولا تستعمل
«إحدى» في تنييف وغيره دون إضافة. وقد يقال لما يستعظم مما لا نظير له: هو
أحد الأحدين، وإحدى الإحد. ويختص «أحد» بعد نفي محض أو نهى أو
شبههما بعموم من يعقل لازم الإفراد والتذكير، ولا يقع بعد إيجاب يراد به
العموم، خلافا للمبرد. ومثله غريب وديار وشفر وكتيع وكراب ودعوى
ونمى ودارى ودورى وطورى وطوئى وطوؤى وطأوى ودبى ودبيج ودبيج
وأريم وأرم ووابر ووابن وتأمور وتؤمور. وقد يغنى عن نفي ما قبل «أحد»
نفي ما بعده أن تضمن ضميره أو ما يقوم مقامه، وقد لا يصحب «شفر» نفيا،
وقد تضم شينه.]-
ش: هذه المسائل ليست من باب العدد، وإنما ذكرها استطرادا على عادته،
ومثال استعمال أحد في معنى واحد قوله تعالى {وإن أحد من المشركين
استجارك}، {قل هو الله أحد}، وقول الشاعر:
وقد ظهرت، فما تخفي على أحد ... إلا على أحد لا يعرف القمرا
أي: إلا على واحد، وقوله: