س، فيبقى الصدر مفتوحا، وبغير أخر العجز بالعوامل، كما يفعل ببعلبك إذا دعت
حالة إلى إضافته. والقياس على هذا الوجه جائز عند الأخفش، واستحسنه. ولا
وجه لهذا الاستحسان، فإن المبنى قد يضاف، نحو: كم رجل عندك، و {من لدن
حكيم خبير}، ورأيت أيهم في الدار، فلا تخرجه الإضافة إلى الإعراب.
وأجاز الفراء إذا دعت حاجه إلى إضافة العدد المركب إضافة صدره إلى
عجزه مزيلا بناءهما، وحكي أنه سمع من أبى فقعس الأسدى وأبى الهيثم العقيلى:
ما فعلت خمسة عشرك؟
وإلى هذين الوجهين أشرت بقولي: وقد يجرى ... إلى أخره».
ومعنى «مجرى بعلبك أو ابن عرس»: وفت أن يضافا، فإذا أضيف بعلبك
تسلط العامل على أخر الجزأين، وبقى الأول مفتوحا، وإذا أضيف ابن عرس
تسلط العامل على ابن، وبقى عرس مجرورا، فتقول هذه بعلبك زيد، وحللت
بعلبك زيد، ومررت ببعلبك زيد، وهذا ابن عرسك، ورأيت ابن عرسك، ومررت
بابن عرسك.
وهذا الوجه الذي حكي المصنف عن س أنه حكاه عن بعض العرب، وقال:
أنه لا يقاس عليه، وإن الأخفش قاسه- هو الذي اختاره ابن عصفور، وبدأ به،
ورجحه، فال: «فإذا أضيفت - يعنى المركبة - فالأفصح فيها أن تعرب الاسم