وقال المصنف في الشرح / «والأجود فيما أضيف من هذا المركب أن يبقى

مبنيا».

وقال ابن عصفور: وبعض العرب يبقى الاسمين على بنائهما، فتكون الراء

مفتوحة في جميع الأحوال، وذلك ضعيف.

وفي البسيط: وأما الإضافة فيحذف فيها التنوين المقدر كما يحذف في

قولك: «هن حواج بيت الله» لأنه لا ينصرف، وتبقيه مبنيا وهو القياس، وعليه

أكثر كلام العرب، وفي المؤنث: ثلاث عشرتهن، وثماني عشرتهن.

وقد يجرى ما أضيف منها مجرى بعلبك أو ابن عرس ولا يقاس على

الأول، خلافا للأخفش، ولا على الثاني، خلافا للفراء قال في البسيط، وقوم من

العرب يعربون، فيقولون هذه خمسة عشرك، ومررت بخمسة عشرك، وله وجيه،

وهو أن ترده الإضافة إلى الإعراب كما ترد أمس، لأنك تقول: ذهب أمس بما فيه،

فإذا أضفت قلت: ذهب أمسنا، فتعرب. وإنما كان الأول القياس لأن خمسة عشر

نكرة، وما لم ترده النكرة إلى الأصل لا ترده المعرفة بالإضافة، وأما أمس وقبل

وأخواتها من الغايات فمعارف، لو جعلتهمن نكرات لرجعن إلى الإعراب، نحو: من

قبل ومن بعد، وكذلك في النداء، لما كان المنكور يرجع إلى أصله رجع المضاف،

فلما أعربت قولك يا زيدا إذا نكرت أعربت يا زيدنا.

قال المصنف في الشرح: «وحكي س عن بعض العرب إعراب المضاف

مع بقاء التركيب، كقولك: أحد عشرك مع أحد عشر زيد، وهى لغة ضعيفة عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015