وأجاز / الكوفيون إضافة الأول إلى الثاني، واستحسنوا ذلك إذا أضيف،
فقالوا: هذا خمسة عشر، وخمسة عشرك؛ لأن هذا تعربه العرب قليلا،
فتقول: هذا خمسة عشرك. ويأتي ذكر هذه اللغة عند تعرض
المصنف لها.
وهذا الذي ذهبوا إليه من جواز إضافة الأول إلى الثاني - وإن لم يضف - لا
يحفظ من كلام العرب، ولا له قياس فهو يجرى عليه.
وقوله وإعراب اثنا واثنتا باق لوقوع ما بعدهما موقع النون هذا مذهب
الجمهور، وهو أنهما معربان. وذهب ابن درستويه وابن كيسان إلى أنهما مبنيان
كأخواتهما المركبات.
ويدل على أنهما مثنيان كونهما بالألف رفعا وبالياء جرا ونصبا، ولو كان
مبنيا لكان بالياء على كل حال، كما أن يدين من قولهم «لا يدين بها لك» لما
بني على الحرف جعل بالياء لأنهما في التثنية نظير الفتحة في المفرد، فكما بني لا
رجل في الدار على الفتحة بني لا يدين على الياء، وكما بني أحد عشر على
الفتح في الصدر كذلك كان ينبغي أن يكون صدر اثني عشر مبنيا على الياء دائما
لو كان مبنياً.