وقوله وقد تفتح فتحها وهو الأصل، وكان ينبغى أن يقال: وقد تقر على
أصلها من الفتح، وقرأ الأعمش {اثنتا عشرة} بالفتح.
وقوله وربما سكن عين عشر قال في (التمهيد): «ومن العرب من يسكن
لتوالى الحركات في كلمه واحده، فيقول: أحد عشر، بسكون العين» انتهى. وقرأ
يزيد بن القعقاع {أحد عشر كوكبا} بسكون العين، وقرأ هبيرة صاحب حفص
بسكون عين {اثنتا عشر شهرا} وهى أشذ من قراءة ابن القعقاع؛ لأن فيها
التقاء الساكنين على غير حدهما.
ومنهم من يسكن الحاء في أحد عشر استثقالا لتوالى الحركات.
-[ص: ويقال في مذكر ما دون ثلاثة عشر: أحد عشر، واثني عشر، وفي
مؤنثه: إحدى عشرة واثنتا عشرة، وربما قيل: وحد عشر، وواحد عشر،
وواحدة عشر.
وإعراب اثنا واثنتا لاف لوقوع ما بعدهما موقع النون، ولذلك لا يضافان،
بخلاف أخواتهما وقد يجرى ما أضيف منها مجرى بعلبك أو ابن عرس. ولا
يقاس على الأول، خلافا للأخفش، ولا على الثاني، خلافا للفراء، ولا يجوز
بإجماع «ثماني عشرة» إلا في الشعر.]-
ش: القياس أن يقال: واحد عشر؛ لأنه هو اسم العدد؛ ألا ترى أنهم إذا
عدوا قالوا: واحد. اثنان. ثلاثة. أربعة، والغالب في الاستعمال في المركب «أحد»،