للمذكر، وتحذف للمؤنث، فخالفوا في التركيب، ولم يجمعوا فيه بين علامتي
تأنيث إلا فيما سيأتي ذكره.
وقوله ويسكن شينها في التأنيث لأنها مع المذكر مفتوحة، فتقول: ثلاثة
عشر.
وقوله ويكسرها التميميون أي: يكسرونها في التأنيث، وعلى لغتهم قرأ
بعض القراء {فانفجرت منه اثنا عشرة عينا}، وكان القياس في لغتهم ألا
يكسروا الشين؛ لأن من لغتهم أن يقولوا في كبد: كبد، وفي علم: علم، فإذا كانوا
قد سكنوا ما الكسر فيه بأصل الوضع فكان ينبغي ألا يكسروا ما أصل الوضع فيه
الفتح؛ ألا ترى أن العرب قاطبة تميما وغيرها قالوا في العدد: عشرة رجال، لكن
لما غير الحجازيون شينها في التركيب من الفتح إلى السكون غيرت ذلك تميم إلى
الكسر.
وزعم أبو العباس أن الحجازيون إذ قالوا عشرة إنما سكنوا الشين كما يقولون
في فخذ: فخذ، وفي كتف: كتف. وهذا غلط منه؛ لأن الحجازيين لا يسكنون
فخذا، وإنما ذلك لغة تميم.