العشرة فإنه يبين بالجموع الموضوعة لاقل العدد وسبب ذلك مشابهتها للأحاد
من جهة تكسيرها الأحاد وتحقيرها على لفظها كما تحقر الأحاد فتقول
فى تصغير صبية صبية ,وفى تصغير أوطب وأبيات وأسقية: أويطب وأبيات
وأسيقية , وتقول فى تكسيرها اواطب وأبابيتوأساق وليس تكسير جموع الكثرة
فى الحسن كتكسير جموع القلة ومن جهة أنها توصف بها الاحاد نحو برمة
أعشار وحبل أقطاع ,وثوب أخلاق. ومن جهة عودة الضمير المفرد المذكر
عليها نحو قوله تعالى (وان لكم فى الانعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه) ومما حسن
تبيينها بها مناسبتها لها فى القلة ومما يبين لك أن الاصل فى الاعداد من الثلاثة الى
العشرة التبيين بالمفرد أنهم قد بينوا ضربا منها به وذلك قولهم ثلاثمئة واربعمئة الى
الالف وجاء الاستعمال به فى حال السعة والاختيار وقلهم ثلاث مئين ومئات
شاذ فى القياس
وانما يجئ فى الشعر نحو قوله وأنشد البيتين اللذين تقدم ذكرهما
ثم قال: فأما ضافة الثلاثة وأخواتها الى صيغ جمع الكثرة نحو قولهم ثلاثة
شسوع وقوله تعالى (ثلاثة قروء) -فقليل وغير مقيس ومع ذلك فإنهم