رفضو العدد القليل من شسوع فلم يقولو اشساع واستغنو بلفظ الكثير عن ذلك
انتهى كلام الفارسى فى الشيرازيات
فعلى هذا قوله فى "الايضاح"وقول س ان القياس فى ثلاثمائة واربعمئة أن
تبين بالجمع مخالف لما ذكر فى "الشيرازيات" من أن الاصل فى ذلك أن تكون مفردة
والجمع بين القولين ان لنا قياسين:
احمدهما اصل: وهو ان اصل التمييز فى العدد ان يكون واحدا
والثانى: انهم حين خالفو هذا الاصل فاضافو فى ثلاثة وتسعة وما بنهما
الى جمع- صار هذا اصلا ثانيا فلما اضافو ذلك الى مئة كان القياس فيها ان
تجمع فترك هذا القياس واضيف ذلك الى لفظ المئة مفردة
وزعم الفراء ان السبب فى افراد مئة فى العدد نحو ثلاثمئة الى تسعمئة أن
العدد لما كان عقده من غير لفظ لعشرة فلم يقولو عشر مئة بل قالو الف
الحق بباب عشرين وثلاثين حين خالف كل عقد منها ولم يعشر بلفظ العشرة الا
برى انك تقول: تسع وعشرون ثم تقول ثلاثون وتقول تسع وثلاثون ثم
تقول: أربعون فجرت المئى لذلك فى توحيدها مجرى الرهم واشباهه بعد
عشرين وخمسين واشباهها وحكى ان بعض العرب يقول: عشر مئة فيجعل
العقد من لفظ العشرة وأنشد فى ذلك:
يوم يشد الغنوى أربه ... بعقد عشر مئة لن تتعبه
قال:"وأهل هذه اللغة يقولون: ثلاث مئين وأربع مئين" انتهى