وابن الطراوة الي انه يجوز ان يكون معرفه , واستدلوا علي ذلك بقول الشاعر ,وهو اميه بن ابي الصلت:
له داع بمكه مشمعل ... واخر , فوق رابيه ينادي
الي ردح من الشيزي ملاء ... لباب البر يلبك بالشهاد
وقول الاخر:
رايتك لما ان عرفت وجوهنا ... صددت وطبت النفس ي قيس عن عمرو
وقول الاخر:
علام ملئت الرعب , والحرب لم تقد لظاها , ولم تستعمل البيض والسمر
قالو: ولغه للعرب مشهوره: مافعلت الخمسه عشره دراهم , والعشرون الدرهم , وقالت العرب: سفه زيد نفسه , وألم رأسه , وغبن رأيه , و (وبطرت معيشتها) , فهذه , كلها منصوب علي التمييز , وهو ومعارف معارف بالاضافه او بأل.
وتأول البصريون هذا كله , تأولوا (لباب البر) علي انه اسقط حرف الجر ,
فانتصب , وتقديره: ملاءه بالباب البر , او: من لباب البر. واما (وطبت النفس)