وقوله غير تابع يخرج به مثل: قبضت عشره دراهم , فان دراهم فيه معني من الجنسيه , وهو نكره منصوبه فضله , لكنه تابع , فلم يتناول التمييز. ومثل: لا رجل ظريفا , فان ظريفا نكره فضله منصوبه ,بمعني من الجنسيه , لكنها تابع ,ففارقت التمييز. انتهي شرح هذا الحد , وهو منقود/ من وجوه:
احدهما ذكر (ما) في الحد وهو لفظ مبهم , والحدود تصان عن الالفاظ المبهمه.
الثاني قوله «فيه معني من الجنسيه» فان التمييز الذي هو منقول من الفاعل , ومن المفعول علي من اجازه , من المبتدأ , ونحو قولهم: داري خلف دارك فرسخا - ليس فيه معني من الجنسيه. وقد سبقه الي نحو كلامه العيدي , فقال: (التمييز يتقدر ب «من» من طريق المعني). واحترز بذلك المصنف علي زعمه - (من الحال , فانها تشاركه فيها سوي ذلك من القيود)
الثالث: قوله من نكره وهذا قيد مختلف في اشتراطه , فلا يدخل فماهيه الحد.
ونقول: ذهب البصريون الي اشتراط تنكير التمييز , وذهب الكوفيون