وقوله (ومن يغفر الذنوب الا الله) اعترضت بين (فاستغفروا) (لم يبصروا) , وهما متعاطفان في صله الذين , وليس هذه جمله طلبيه في الحقيقه , انما هي استفهاميه في الصوره , معناها الخبر , أي: لايغفر الذنوب الا الله.
وقوله وقد تعترض جملتان , خلافا لابي علي قال المصنف في الشرح: «وزعم ابو علي ان الاعتراض لايكون الا بجمله واحده , وليس بصحيح ما زعم , بل الاعتراض بجملتين كثير , من ذلك قول زهير
لعمر ابيك والانباء تنمي وفي طول المعاشره التقالي
لقد باليت مظعن ام اوفي ولكن ام اوفي لاتبالي
/ ومنه قوله تعالي (وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فسئلوا هل الذكر ان كنتم لا تعلمون * بالبينات والزبر) , وقال الزمخشري في الكشاف: ان (ولو اناهل القري امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبو فاخذناهم بما كانوا يكسبون) اعتراض بي ن قوله (ثم بدلنا) الايه وبين قوله (أفأمن)». قال: «وهذا اعتراض بكلام تضمن سبع جمل» انتهى.