الحال , كأنه قيل: والله يحكم نافذاً حكمه , كما تقول: جاء زيد لا عمامة على رأسه ولا قلنسوة , تريد حاسراً). هذا نصه في الكشاف».
قال: «وعندي أن أفراد الضمير أقيس من أفراد الواو , لأن أفراد الضمير قد وجد في الحال وشبهها , وهم الخبر والنعت , وأفراد الواو مستغنى بها عن الضمير لم يوجد إلا في الحال , فكان الأفراد الضمير مزية على أفراد الواو» انتهى.
وقد يجب انفراد الضمير , ولا يجوز الإتيان بالواو معه , وذلك في الجملة الابتدائية الواقعة حالاً إذا عطفت على حال , وذلك كراهة اجتماع حرفي عطف , نحو: «جاء زيد ماشياً أو هو راكب» , لا يجوز: أو وهو راكب , قال تعالى} فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون {.
وكذلك إذا وقعت الجملة الاسمية حالاً مؤكده لم يجز دخول الواو عليها , نحو: هو الحق لا ريب فيه , لا يجوز: ولا ريب فيه , على الحال , وقد تقدم ذكر هذه المسألة.
وفى البسيط: من قال بوجوبها لفظاً في فصيح الكلام قال: أنها قد تحذف إذا وليها حرف عطف كراهة اجتماع حرفي عطف , وبعد (إلا) , كقولك: ما ضربت أحداً إلا عمرو خير منه , لأن الاتصال يحصل بالا.
وقوله وقد تخلو منهما الاسمية عند ظهور الملابسة أي: وقد تخلو من الواو والضمير , قال المصنف في الشرح: «وحكي س الاستغناء عن الواو بنية