وقوله خلافا للكوفيين فى المسألين أى: انهم يوجبون النصب فى: فيها زيد قائما فيها , ويجيزونه فى: فيك زيد راغب.
وإذا اجتمع ظرفان تام وناقص , فبدأت بالتام فقلت: إن عبدالله فى الدار بك واثقا , وإن فى الدار عبدالله بك واثقا , جاز الرفع والنصب
وزعم ابن سعدان أن هذا لا يجوز: لان بك فى صلة واثق , قال: ولا يجوز: إن فيك زيدا راغب.
وقال ابن كيسان: الرفع الاختيار , لان الحال فى تقدير الأسماء , وتمامها يجب ان يكون بعدها , فلما قدمت بك وهو من تمامها اخترت إخراجها عن الحال لأن تجعلها خبرا , وكذا إن عبدالله فى الدار عليك نازل , وفيك راغب.
فإن قدمت الناقص فى أول الكلام , فقت: ان فيك عبدالله فى الدار راغب , أو ان فيك فى الدار عبدلله راغب , أو: إن عبدالله فيك فى الدار راغب - جاز الرفع والنصب.
والكوفيون لا يجيزون النصب , لانك حين بدأت بما هو تمام للخبر قبل الظرف التام صرت كأنك بدأت بالخبر , اى كأنك قلت: ان عبدالله راغب فيك فى الدار.
قال أبو جعفر النحاس: وهذا لا يلزم لأن الظرف إنما هو تبيين عن موضع الفعل , فكأنه فى تقدمه مؤخر.
وإذا اجتمعا بعد المبتدأ , وتوسط بينهما اسم يجوز أن يكون خبرا, وقدمت التام , وكان مع الناقص ذكر عائد على التام - اختير نصب الاسم المتوسط عند