الجمهور , ووجب النصب عند الفراء , ومثاله: زيد فى الدار مفتن بها , فالجمهور يختارون انتصاب مفتنن لأن الظرف التام قد وقع موقع الخبر , فانتصب مفتتنا على الحال , ويجزيون رفعه , إما على أن يكون مفتنن خبرا بعد خبر , وإما» أن» يكون في الدار متعلقا , بمفتتن

فإن قدمت التام على المبتدأ , واخرت الناقص , نحو: فى الدار زيد مفتتن بها - فالمسالة بحالها عند البصريين , والكوفوين جميعا يوحبون النصب

فإن قدمت الناقص على العامل فيه وعلى التام , وأخرت التام على المبتدأ , نحو: زيد فيك راغب فى الدار , فهى عند البصريين كالتى قبلها , والكوفيون يوحبون الرفع.

فإن قدمت الظرفين جميعا على المبتدأ , وبدأت بالناقص - فالبصريون على ما تقدم , وذلك فى نحو: فيك راغبا فى الدار زيد , وقياس قول الكوفيين إيجاب النصب , وحكى النحاس عنهم إيجاب الرفع

فإن كان بدل الناقص مفعول للخبر , فقدمت المبتدأ ثم الظرف التام ثم المفعول , نحو: زيد فى الدار طعامك أكل - لم يجز عند البصريين إلا الرفع وأجاز الكسائى النصب , هذا نقل ابن أصبغ. وقال أبو جعفر النحاس: أكثر النحويين يجيز الرفع والنصب. وقال ابن كيسان: لا يجوز عندى النصب. لان الظرف لاشتماله على الفعل تقديمه كتأخيره , والمفعول إنما هو تمام الفعل كبعض حروفه , فليس هو قبله مثله بعده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015